حياة الفهد:
«الداية» يكشف معاناة المرأة وحرمانها من حقوقها
أكدت الفنانة القديرة حياة الفهد ان مسلسل الداية من الأعمال التي تحمل فكراً متميزاً كونه يحكي عن حقبة زمنية من التاريخ. وقالت لقد اجتهد فيه الجميع على أكمل وجه وانتظر أن يلقى استحسان الجمهور. مشيرة إلى تمسكها خلال الفترة الأخيرة بالأعمال التراثية انما يأتي نتيجة وجود نصوص ثرية فيها حكايات تهم الناس والمجتمع.
واعتبرت ان انتقالها من فضائية إلى أخرى هو من أجل ارضاء الجميع، مشيرة إلى أن قناة الوطن هي قناة كويتية وكان لابد من تقديم عمل لها. جاء ذلك خلال هذا اللقاء:
• ما هو الجديد في مسلسل الداية لحياة الفهد؟
ــ الداية عمل درامي كبير بذلنا فيه جهدا والجميع أخلص في أداء دوره وقدمناه بالمستوى الذي نعمل من خلاله بل أكثر ونتمنى من الله ان يحظى بقبول الناس، خصوصاً انه عمل تراثي وهناك أكثر من عمل تراثي يعرض خلال هذا الشهر الكريم.
عمل إنساني
• هل الداية سيكون مناصراً للمرأة؟
ــ مسلسل الداية أولاً وأخيراً هو عمل انساني في المقام الأول، لكنه من عنوانه يتعرض لقضايا نسائية كاضطهادها وحرمانها من حقوق كثيرة، لاسيما أنها في الماضي هي من كانت تربي الأولاد وأجيال كثيرة من الرجال والنساء قامت المرأة الخليجية على تربيتهم بحكم ان الرجل كان في الماضي يسافر ويظل في السفر فترة طويلة، لكن كان ينظر للمرأة على أنها وعاء للانجاب فقط وما عليها إلا السمع والطاعة بدون نقاش.
ومن هنا تبدأ الحكاية من خلال حبكة درامية متوازنة مبنية على قصص واقعية وغير واقعية لكنها أحداث في مجملها كانت موجودة.
ارضاء الجميع
• الانتقال من قناة فضائية لأخرى والظهور دائماً في رمضان على قناة مختلفة هل في ذلك عبء على حياة الفهد؟
ــ أولاً الفنان يفترض أن يكون ملتزما بأدائه وأعماله وأدواته في أي عمل يقدمه لأنه في النهاية يقدم عمله للجمهور قبل القناة ومن هنا يكون الانتقال من محطة إلى أخرى هو من أجل ارضاء الجميع لانني حريصة على الا اخسر احدا، فقناة الوطن تبقى قناة كويتية ومن حقها عليّ ان اقدم لها عملا وقد تعاونت من قبل مع تلفزيون دبي، وكان تعاونا راقيا ومتميزا، والمهم في ذلك ان الفنان يترك بصمة في اي قناة يعمل فيها.
دنيا
• وماذا عن مسلسل دنيا مع تلفزيون الكويت؟
ـــ لقد تحدث معي الاخوان في التلفزيون وسأقدم هذا العمل وسعيدة بتعاوني مرة اخرى مع تلفزيون الكويت، لانه صاحب فضل على الجميع وساند الجميع ومن حقه ان تقدم له اعمال وغيابنا عنه كان بسبب روتين المعاملات المالية، واجازة النصوص واشياء اخرى وقد تحدثنا مع المسؤولين ووجدنا صدرا رحبا، لان الفنان يحبط ويفقد الثقة عندما يجد عقبات امامه، لا سيما انه لا يمكن ان يفعل شيئا ضد نفسه او بلده من خلال عمله.
المؤلفات
• قدمت مسلسل «أبلة نورة» مع المؤلفة هبة حمادة والآن «دنيا» مع إيمان سلطان، ما سر العمل مع مؤلفين جدد؟
ـــ هؤلاء متحمسون، وانا من المناصرات للمرأة، قد تكتب المؤلفة عن المرأة أفضل من الرجل، وانا عندما قدمت «أبلة نورة» مع هبة حمادة، وجدت انها تكتب جيدا، ولا تحتاج هؤلاء الفتيات سوى إلى توجيهات لانه جميل ان نشجع الدماء الجديدة، لا سيما ان الاسماء الموجودة استهلكت افكارها وتحتاج الى بعض الوقت حتى تأتي بجديد.
• هل لديك شك في ان بعض الاعمال المعروضة قد لا تنتسب إلى مؤلفيها؟
ـــ ليس لدي دليل على ذلك ولكني اجد ان كلمة مؤلف لن تضيف الكثير لاي شخص لم يقم هو بتأليف العمل بل من الممكن أن تضعه في موقف حرج اذا تواجد في موقع او مكان يطلب منه الحديث فيه عن عمله ولم يستطع.
أعمال تراثية
• حياة الفهد خلال السنوات الثلاث الماضية لم تقدم سوى اعمال تراثية اين هي من الدراما الحديثة؟
ــ أنا صحيح كثيرا ما كنت اقدم فواصل بين التراثي والمعاصر ولكني اجد نفسي اميل للاعمال التراثية لانني اجد فيها الكثير من الحكايات والقصص الثرية التي لم يعرفها احد، حيث كانت هناك الكثير من القضايا والامور التي كانت تخجل منها المرأة ولم يكن هناك اعلام، ومن المناسب ان تخرج للناس في القرن الواحد والعشرين لانها واقع.
استرجاع الماضي
• ما الامور التي تضعها الفهد في الاعتبار عند تقديم عمل له علاقة بالتراث؟
ــ استرجع الماضي وطفولتي وما كانت تقوله الجدات وما سمعته من احداث، حتى وان كانت قصصا لمضيعة الوقت، واحاول ان اختار القصة التي لا تحمل اساءة مثل مسلسل العزبة، فهو كان يحمل رسالة ان الطيبة ليست كل شيء ولا بد من الحرص في خروج الفتيات وذهابهن الى صديقاتهن وكذلك الملابس التي يرتدينها، كذلك مسلسل الخراز، حقق هو الآخر نتائج جيدة، لانني اقيس نجاح الاعمال بتأثيرها في الناس.
• وما انطباعك عندما تجسدين شخصية قمت بكتابتها؟
ــ موضوع الشخصيات التي اجسدها اصبح موضوعا صعبا جدا ويأخذ مني وقتا كبيرا للبحث عنه لانني لا أخجل من عمري فقد قدمت معظم الادوار، والمحطات التي اتعاون معها يشترط وجودي في العمل، لذلك اجد صعوبة في عملية الاختيار لكن عندما اكتب الشخصية يعني انني اعيشها مرتين.
مستوى الدراما
• كيف تنظر الفهد لمستوى الدراما خلال هذا العام؟
ــ هناك اعمال لا تشرف ولا تستحق ان تخرج باسم الكويت، لكن هناك الكثير جيد، وهذا هو الاهم وانا سعيد بالاعلانات التي تقدمها وزارة الاعلام بان المنتج مسؤول والجميع مسؤول عن الاعمال الدرامية.
وهذا سيحد من العبث في الدراما وسيساهم في المحافظة على سمعة الفن الكويتي.