قـلـ جريح ــب .. وع ـ حائره ــيون .. ودمـ لاتنتهي ــوع ...

الســلامــ عليكم ورحمة الله وبــركـاتهـــ ..

قــلـ جريح ــب ...

هذا القلب ... قضى عمــره في سبيل خدمة واسعاد الاخرين ...

وفي النهايهــ .. لم يقولون لهــ حتى شــكراً ...

هذا القلب .. قضى عمــره في حــباً فاشــلاً لأنه وببساطه من طرف واحد ..

وكان يــتأمل لحظة ان يصارح فيها من يحب يجده يقول لهــ اسف /اسفه ... احب غيركــ

وايضــا احبكــ .. لكن كــ أخ /أخت ...

هذا القلب قضى عمراً في التعب والجهد لكـي يرتاح يومــاً واحداً ... لكن بلا جدوى .. وكأن المشاكل والتعب .. قد اعجبهم شخصهـ ...

هذا القلب قضى عمره في الحفاظ على مبــادئ وفي النهايه كان يتوقع ان تكون الناس مثله

فيجدهمــ .. ينظرون اليهــ ... وكــأنه قد اقترف .. جريمه ... لأنهم لايحبون ان يعيش انسان شريفاً ذو مبادئ ...

وغيره وغيره من الاشياء التي تجعل للقلب جرحاً لايندمل ... لذلكــ اصبح قلباً جريحاً ...

ع ــيـ حائره ــون

هذه العيون .. ذنبها التي اقترفته .. انها كانت عيون ذات نظره بريئه ..

كانت ترى الناس في غير حقيقتهم ... كانت ترى انه لا يوجد ظلم او كره او حقد في هذه الدنيا ...

كانت تعشق النظر الى عشاق لحظة لقائهم ... لانها كانت تراها اجمل لحظه .. لأنها تكون .. لحظة تلاقي الاشواق ..

كانت تعشق لحظة الغروب .. ولحظة الشروق ...

لكن عندما تكتشف عكس ماكانت ترى ... عندما ترى ... الناس وهم يظلمون .. وهم يقترفون ابشع الجرائمــ ...

وعندما تتغير لحظة العشق .. تلك اللحظه البريئه إلى لحظه ذات اغراض معينه .. لحظه كلها كذب وخداع ..

عندما تكون لحظة الغروب .. مقتلاً لكثير من القلوب وومقتلاً لكثير من الاحلام ومقتلاً لغيره وغيره ..

ولحظة الشروق تحييها ... لكي تعيد مأســاتها .. .. اذن .. ماذا تفعل هذه العيون البريئه ...

هل كانت في غيبوبه وافاقت .. ام انها افاقت في غير زمنها ... هل تغمض عيونها .. هذا حل غير منطقي ..

اذن ماتفعله هو الحيــــره فقط ..

دمــ لاتنتهي ــوع ...

هذه الدموع ... كان صاحبها .. في بداية اقباله على الحياة .. لاتسقط دموعه

لأنه كان دائماً يقول ...أن لاشيء في الدنيا يسوى دمعه واحده مني ...

وبعد ان بدأ يعيش الحياة بكل لحظاتها .. فرحها .. ومأسيها ....

بدأ يشعر .. بأن دموعه بدأت تغلبه وتسقط من عيونه ..

وخاصة بعد تكاثر المواقف المحزنه عليه .. مثلاً .. عشق شخصاً وانجرح .. خيانة صديق ..تعرض الى ظلم ولم يجد من ينصفه ... وغيره ..

وعندها .. اصبحت دموعه تتساقط حتى وبدون اسباب ...

لآنها وببساطه اصبحت المنفذ الوحيد للتخلص من قهر الدنيا .. واصبح حاله دموع لا تنتهي ...

والان احبتي بعد ان تكلمت عن كل منهم قليلاً ســأعرفكم على هؤلاء الاشقاء الثلاثه ...

وهم الاخ الاكبر وهو سبب كل المشاكل التي تحصل لهم بسبب طيبته ...وهو

قلب جريح ... او القلب الطيب ... هذا القلب طيبته الزائده والصادقه في هذا الزمن تكون الطيبة فيه سذاجه ... جعلتهم دائماً هو واخواته عرضه للأحزان ...

الاخت الاصغر منه ... عيون حائره .. هذه ايضا ... بسبب اخيها الاكبر اصبحت تتألم كثيراً ... لأنه .. ترى شيئاً في طيبتها تعتقد كل الناس مثلها .. لكنها ترى العكس .. وتكون دائماً في حيرة من امرها ..

الاخت الصغرى .. الي هي ... دمــ حائره ــوع ... هذه اكثرهم عذابــاً ... لأنها دموع غاليه لم تتعود ان تنزل من عيون صاحبها وايضاً وفي هذه الحياة .. اصبحت ...

صديق يسمع لصاحبه .. اثناء نزولها من عينيه فهي تتألمــ لذلكــ ... لأن لايوجد صديق اوفى من دموع العين ...

وهم برغم تعاستهم الدائمه هذه الا انهم من اجمل ماخلق الله .. لآنهم قليل في الدنيــا ....