النحافة ايضا مشكلة وهنا ايضا الحل
يعتقد الكثير من الناس أن مشكلة الانسان مع الأكل هي الوزن الزائد و السمنة ، ولكن هنالك من يعاني من جانب آخر للمشكلة ألا وهو النحافة ، و العجيب أن زائدي الوزن يغبطون أهل النحافة و يتمنون الوصول لما هم عليه ، في حين أن النحفاء ينظرون نظرات الغيرة من زائدي الوزن ، و يتعجبون من محاولاتهم لفقدان أوزانهم .
وفي واقع الأمر ، ان مشكلتي زيادة الوزن ونقصانه هما وجهان لعملة واحدة ، وهي قضية الأكل غير المتوازن ، حيث أن الطاقة الواردة للجسم أكثر من المنصرفة في حالة السمنة ، بينما هي أقل من المنصرفة في حالة النحافة .
يوصف شخص ما بأنه نحيف عندما يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أقل من 18.5 ،وتنشأ النحافه اساساً من سوء التغذية إلا ان الوراثة تلعب دوراً هاماً وكبيراًفي هذا الخصوص. يجب أن نعلم أن سوءالتغذية لا يعني قلة الكمية التي يتناولها الشخص من الطعام، لكن المقصود بسوءالتغذية أن الشخص لا يتناول أطعمة متنوعة تحتوي على مقادير مناسبة من الفيتاميناتوالأملاح والبروتينات والنشويات. هناك بعض الأشخاص الذين يبدون أقل وزنا من الطبيعي و لكنهم يتمتعون بصحة طيبة ، و لا يعانون من مشاكل صحيه ، ولكن قد يكون سبب نحافتهم ناتج من عوامل وراثية ، كأن يكون أحد الوالدين أو كلاهما في وزن أقل من المتوسط ، أو قد تكون نحافتهم نتيجة عدم تناول كميات ونوعيات مناسبة وكافية من الطعام ، لكن بالنسبة للبعض الأخر قد يكون الوزن المنخفض علامة على وجود مشكلة طبية ، و خاصة عندما يكون هذا الانخفاض في الوزن غير مقصودا باتباع نظام غذائي لخفض الوزن مثلا ، أو أن يكون فجائيا . عادة تتعرض النحيفات لعدم انتظام الدورة الشهرية وذلك لأن الدهون الموجودة تحت الجلد تدخل في صناعة الهرمونات الجنسية وعند نقص مستواها بشكل كبير ينخفض مستوى الاستروجين ويؤثر ذلك على الدورة الشهرية التي يمكن أن تتوقف أو تصبح غير منتظمة بشكل كبير.
أسباب انخفاض الوزن:
- وجود مشاكل في امتصاص الطعام من القناة الهضمية في حالات الاصابة بالطفيليات و الديدان.
- أمراض القولون وأورام الجهاز الهضمي ، وقد يحدث هذا في حالة الاصابة بمرض السكر أو الاسهال المزمن.
- زيادة افراز الغدة الدرقية.
- اجراء جراحة أو اصابات جسدية أو التعرض لضغوط نفسية او نتيجةللاكتئاب الذي يسببه ادمان الخمور وبعض المخدرات. -
- التداوي ببعض العقاقير مثل العقاقيير المضادة للأورام ، أو التعرض للاشعاع العلاجي حيث أن الأعراض الجانبية لهذا النوع من العلاج قد تؤدي الى القئ ثم فقدان الوزن.
- فقدان الشهية العصبي حيث يمتنع الشخص المصاب عن الطعام رغبة منه في فقد الوزن الذي يتخيل أنه زائد عنده.
- الشخص الذي يأكل ثم يتقيأ ما أكله في سبيل الحفاظ على وزنه يعاني من مرض نفسي آخر هو مرض "البوليميا".
أعراض النحافة:
من أعراضها الوجه الشاحب - جفاف الجلد - سقوط الشعر - الهالات السوداء حولالعين - الصداع والدوخة أو سوء التغذية أو مشاكل هرمونية أو بعض الأمراض العضويةوالنفسية.. فلا يمكن للشخص المتوتر والقلق والعصبي من زيادة وزنه مهما تناول الطعامإلا إذا تغلب على المشاكل النفسية وتخلص من التوتر والعصبية وإعطاء جسده حقاً منالراحة والاستجمام فالراحة الجسدية والنفسية هي أساس في البداية لعلاج النحافة.
علاج النحافة :
إنه من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد وذلك قد يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الإيض أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل. ولذلك لابد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.
من كل ما سبق نجد إن على الشخص الذي يشكو من النحافة عليه أن يقوم بفحص طبي شامل تقيم فيه حالته بصوره دقيقه ، واداء بعض التحاليل للبحث عن طفيليات في القناة الهضمية مثلا ، أو للتأكد من سلامة مستوي هورمونات معينة في الجسم ، أو للبحث عن علامات لسوء التغذية ، فالمصاب بفقر الدم يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب الفقر وعلاجه، فإن كان بسبب نقص الحديد يُعطى حبوب الحديد التي تعوض النقص، أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية تحتاج السيدة للعلاج من قبل طبيبة النساء والولادة لمعرفة سبب غزارة النزف وعلاجه، وكذلك بالنسبة للمصاب بفرط الغدة الدرقية فهو بحاجة لعمل تحليل لمستوى الهرمونات بالدم ثم للعلاج المناسب لتثبيط الهرمون المرتفع، وهكذا.
وبعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.
نصائح غذائية لكيفية زيادة السعرات في الوجبات:
من النصائح المهمة لزيادة الوزن مراجعة أخصائي التغذية الذي يقوم بحساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه ، والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعياً ، كما يقوم بتوجيه المصاب بالنحافه لكيفية اتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يومياً .
- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخية قبل النوم.
- تناول ملعقتان من العسل الطبيعي مرتان في اليوم صباحا قبل الافطار ومساء قبل النوم.
- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب (كوكتيل) وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك (الكيك).
- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم.
- بدأ الوجبة بالطبق الرئيسي وترك الحساءوالسلطة إلى آخر الوجبة.
- تناول حصة طعام غنية بالبروتين في كل وجبة: جبنة، حليب، لبن زبادي، بيض، لحم، سمك، دجاج.
- تناول الجبن المبشور معالأرز والمكرونة، أو على شكل مكعبات مع الكعك أو الخبز المحمص بينالوجبات.
- استعمال زيت الزيتون في السلطة، مع اللبنة، و الخضاروالحبوب.
- يمكن إضافة الزبدة أثناء طهي الأرز والمكرونةوالبطاطا ،وذلك لزيادة السعرات الحرارية في الطعام المستهلك.
- استعمال العسل بدل السكر مع المشروبات الساخنة، وتناول المربياتمع الكعك أو الخبز المحمص، بعد كل وجبة.
- تناول الحلوى والمشروبات بعد الوجبة وليس قبلها حتى لاتقلالشهية.
- تناول المكسرات والفاكهة المجففةبين الوجبات، ويمكن إضافتها إلى السلطة أو الأرز.
- تناول كوب من اللبن معالغذاء والعشاء، ويمكن تناول الحليب المحلى بالفاكهة والعسل بين الوجبات.
- شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف وذلك يحضر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم، وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50% ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.
- عدم التأخر عن تناول أي طعام مهما كان نوعه عند الشعور بالجوع مهما كانخفيفا، وذلك لمنع الجسم من حرق مخزونه للحصول على الطاقة.
- ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تقوي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
- استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية.
- محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية وبالتالي تُنقص الوزن.
الاطعمة التي ينصح بتناولها:
- الخبز الطازج بجميع أنواعة.
- النشويات: المكرونة - الأرز - البطاطس - المحشى - الكشرى- البطاطا.
- الألبان ومشتقاتها: السمن - الجبن - القشطة - الأرز بالبن- المهلبية.
- المسليات: السودانى - اللب -المكسرات - و الفستق.
- البروتينات: البيض- اللحوم - الدهون.
- المشروبات والعصائر
- الفاكهة: الموز - المانجو - العنب - التين - التمر.
- البقول: الفول - العدس- اللوبيا - القلقاس - البسلة.
- المشهيات: الفلفل - والبهارات - والمخللات.
- الحلويات: الجاتوه - البسبوسة - العسل - الحلاوة - الطحينة